فصل: (سورة يوسف: آية 39)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يوسف: الآيات 33- 35]

{قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)}

.الإعراب:

{قال} فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه {السجن} مبتدأ مرفوع {أحبّ} خبر مرفوع {إلى} حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأحبّ (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأحبّ، (يدعون) مضارع مبنيّ على السكون.. و (النون) نون النسوة فاعل و (النون) الثانية للوقاية و (الياء) مفعول به {إليه} مثل إليّ متعلّق بـ (يدعون)، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لا) حرف نفي {تصرف} مضارع مجزوم فعل الشرط {عنّي} مثل إليّ متعلّق بـ {تصرف}، {كيدهنّ} مفعول به منصوب.. و (هنّ) ضمير مضاف إليه {أصب} مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنا {إليهنّ} مثل إليّ متعلّق بـ {أصب}، (الواو) عاطفة {أكن} مضارع ناقص مجزوم معطوف على {أصب}، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا {من الجاهلين} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر {أكن}.
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: {ربّ...} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {السجن أحبّ...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يدعونني إليه} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {إلّا تصرف عنّي...} في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: {أصب إليهنّ...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {أكن من الجاهلين} لا محلّ لها جواب معطوفة على جملة أصب.
(الفاء) عاطفة (استجاب) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق به (استجاب)، {ربّه} فاعل مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (صرف) مثل استجاب، والفاعل هو {عنه} مثل له متعلّق بـ (صرف)، {كيدهنّ} مثل الأول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل، {السميع} خبر إنّ مرفوع {العليم} خبر ثان مرفوع.
وجملة: {استجاب له ربّه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {قال}.
وجملة: {صرف عنه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة استجاب..
وجملة: {إنّه.. السميع...} لا محلّ لها تعليليّة.
{ثمّ} حرف عطف {بدا} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم في قوله {السجن أحبّ}، والتقدير: بدا لهم أن يسجنوه..، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {بدا}، {من بعد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {بدا}، {ما} حرف مصدريّ {رأوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل {الآيات} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة.
والمصدر المؤوّل: {ما رأوا..} في محلّ جرّ مضاف إليه.
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يسجننّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين- الواو والنون من الأولى المشدّدة- فاعل.. و (النون) المشدّدة نون التوكيد، و (الهاء) ضمير مفعول به {حتّى} حرف جرّ {حين} مجرور بحرف الجرّ متعلّق بـ (يسجننّه).
وجملة: {بدا لهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة صرف..
وجملة: {رأوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {يسجننّه} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم وجوابها في محلّ نصب معمولة لقول مقدّر هو حال من ضمير الغائب في لهم أي: بدا لهم أن يسجنوه قائلين واللّه ليسجننّه حتّى حين.

.الصرف:

{السجن}، اسم جامد للمكان المخصّص لحجر الحرّيّة، وزنه فعل بكسر فسكون.. وبفتح السين هو مصدر.
{أصب}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله أصبو، وزنه أفع.

.الفوائد:

هل تقع الجملة فاعلا أو نائب فاعل أو مبتدأ؟ هذا مثار خلاف بين النحاة. وسنورد ما ذكره ابن هشام في المغني بهذا الصدد.
قوله تعالى: {ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} فجملة ليسجننه، قيل: هي مفسرة للضمير في بدا الراجع إلى البداء المفهوم منه، والتقدير ثم بداء لهم البداء سجنه. والتحقيق أنها جواب لقسم مقدر، وأن القسم المقدر مع جوابه هو الجملة المفسرة. وقال الكوفيون الجملة {ليسجننه} فاعل، ثم قال هشام وثعلب وجماعة: يجوز ذلك في كل جملة، وقال الفراء وجماعة: جوازه مشروط بكون الجملة السابقة فعلها قلبي، وأن تقترن الجملة الواقعة فاعلا بأداة معلقة، نحو: ظهر لي أقام زيد، وعلم هل قعد عمرو، ويقول ابن هشام تعليقا على ذلك: وبعد فعندي أن المسألة صحيحة، ولكن مع الاستفهام خاصة دون سائر المعلقات. وفي قوله تعالى: {وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} زعم ابن عصفور أن البصريين يقدرون نائب الفاعل في قيل ضمير المصدر، أي وإذا قيل لهم قول وجملة لا تفسدوا مفسرة لذلك الضمير، والصواب أن النائب عن الفاعل هي الجملة {لا تفسدوا} لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة بالقول، فكيف انقلبت مفسرة؟ والمفعول به هو الذي ينوب عن الفاعل؟ وقولهم الجملة لا تكون فاعلا ولا نائبا عنه جوابه أن التي يراد بها لفظها يحكم لها بحكم المفردات، ولهذا تقع في محل رفع مبتدأ أيضا في قوله عليه الصلاة والسلام: «لا حول ولا قوة إلا باللّه كنز من كنوز الجنة» وفي المثل زعموا مطية الكذب فجملة (لا حول ولا قوة إلا با للّه) في محل رفع مبتدأ.
ومن هنا لم يحتج الخبر إلى رابط في نحو قولي لا إله إلا اللّه.

.[سورة يوسف: آية 36]

{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {دخل} فعل ماض {معه} ظرف منصوب متعلّق بـ {دخل}.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه {السجن} مفعول به منصوب {فتيان} فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الألف {قال} مثل دخل {أحدهما} فاعل مرفوع، و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه {إنّي أراني} مثل إنّا لنراها، و (النون) للوقاية، والفاعل أنا {أعصر} مضارع مرفوع، والفاعل أنا {خمرا} مفعول به منصوب (الواو) عاطفة {قال الآخر...أحمل} مثل المتقدّمة {فوق} ظرف مكان منصوب متعلّق بـ {أحمل}، {رأسي} مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه {خبزا} مفعول به منصوب {تأكل} مضارع مرفوع {الطير} فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {تأكل}، {نبّئنا} فعل أمر.. و{نا} ضمير مفعول به، والفاعل أنت (بتأويله) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق بـ (نبّئ)، {إنّا نراك من المحسنين} مثل إنّا لنراها في ضلال، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {دخل.. فتيان} لا محلّ لها معطوفة على محذوف مستأنف أي فسجن يوسف ومعه دخل السجن فتيان..
جملة: {قال أحدهما...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّي أراني...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أراني أعصر...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أعصر خمرا} في محلّ نصب حال.
وجملة: {قال الآخر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {قال أحدهما.}
وجملة: {إنّي أراني...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أراني أحمل...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أحمل.. خبزا} في محلّ نصب حال- أو مفعول به ثان-.
وجملة: {تأكل الطير منه} في محلّ نصب نعت لـ {خبزا}.
وجملة: {نبّئنا بتأويله} لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: {إنّا تراك...} لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.
وجملة: {نراك من المحسنين} في محلّ رفع خبر إنّ.

.الصرف:

{خبزا}، اسم جامد، وزنه فعل بضمّ فسكون.

.البلاغة:

المجاز المرسل: في قوله تعالى: {إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} أي عنبا. والعلاقة ما يؤول إليه، فقد سمى العنب خمرا لأنه يؤول إلى الخمر لكونه المقصود من العصر. وقيل الخمر هو العنب حقيقة بلغة عمان. وفي قراءة ابن مسعود أعصر عنبا.

.[سورة يوسف: الآيات 37- 38]

{قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ما كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شيء ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38)}

.الإعراب:

{قال} فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف {لا} حرف نفي {يأتيكما} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كما) ضمير مفعول به {طعام} فاعل مرفوع {ترزقانه} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و (الألف) ضمير نائب الفاعل، و (الهاء) مفعول به {إلّا} أداة حصر (نبأت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (كما) ضمير مثل الأول {بتأويله} جارّ ومجرور متعلّق بـ (نبّأت)..
و (الهاء) مضاف إليه {قبل} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (نبّأت)، {أن} حرف مصدريّ ونصب {يأتيكما} مضارع منصوب.. و (كما) مثل الأول، والفاعل هو أي طعام.
والمصدر المؤوّل: {أن يأتيكما} في محلّ جرّ مضاف إليه.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (ما) حرف للتثنية (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ، والعائد محذوف أي علّمني إيّاه ربّي {علّمني} فعل ماض و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به {ربّي} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ. و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {تركت} مثل نبّأت {ملّة} مفعول به منصوب {قوم} مضاف إليه مجرور {لا} مثل الأول {يؤمنون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل {باللّه} جارّ ومجرور متعلّق بفعل يؤمنون (الواو) عاطفة {هم} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {بالآخرة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كافرون}، {هم} مثل الأول وتأكيد له {كافرون} خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لا يأتيكما طعام...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ترزقانه...} في محلّ رفع نعت لـ: {طعام}.
وجملة: {نبّأتكما} في محلّ رفع نعت ثان لـ: {طعام}.
وجملة: {يأتيكما} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {ذلكما ممّا علّمني...} لا محلّ لها استئناف بياني- أو تعليليّة- وجملة: {علّمني ربّي} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {إنّي تركت...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تركت ملّة...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {لا يؤمنون باللّه} في محلّ جرّ نعت لـ: {قوم}.
وجملة: {هم.. كافرون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {لا يؤمنون}.
(الواو) عاطفة {اتّبعت ملّة آبائي} مثل تركت ملّة قوم، وعلامة نصب آباء الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه {إبراهيم} بدل من آباء مجرور وعلامة الجرّ الفتحة، ومثله إسحاق يعقوب معطوفين عليه بحرفي العطف {ما} حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان {أن نشرك} مثل أن يأتي، والفاعل نحن {باللَّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نشرك}، {من} حرف جرّ زائد {شيء} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به.
والمصدر المؤوّل: {أن نشرك..} في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
{ذلك من فضل..} مثل {ذلكما ممّا علّمني} {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفضل (الواو) عاطفة {على الناس} جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به {علينا} لأنه معطوف عليه، (الواو) عاطفة {لكنّ} حرف مشبّه بالفعل للاستدراك {أكثر} اسم لكنّ منصوب {الناس} مضاف إليه مجرور {لا يشكرون} مثل {لا يؤمنون.}
وجملة: {اتّبعت...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {تركت}.
وجملة: {ما كان لنا...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {نشرك...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {ذلك من فضل اللّه..} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {لكنّ أكثر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {ذلك من فضل اللّه}.
وجملة: {لا يشكرون} في محلّ رفع خبر {لكنّ}.

.[سورة يوسف: آية 39]

{يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (39)}

.الإعراب:

{يا} أداة نداء {صاحبي} منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء {السجن} مضاف إليه مجرور (الهمزة) للاستفهام (أرباب) مبتدأ مرفوع {متفرّقون} نعت لأرباب مرفوع، وعلامة الرفع الواو {خير} خبر مرفوع {أم} حرف عطف معادل لهمزة الاستفهام {اللّه} معطوف على أرباب مرفوع {الواحد} نعت للفظ الجلالة {القهّار} نعت ثان مرفوع.
جملة النداء: {يا صاحبي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أأرباب.. خير} لا محلّ لها جواب النداء.

.الصرف:

{متفرّقون}، جمع متفرّق اسم فاعل من تفرّق الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
{القهّار}، من صيغ المبالغة، وزنه فعّال من قهر الثلاثيّ.

.[سورة يوسف: آية 40]

{ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40)}

.الإعراب:

{ما} نافية {تعبدون} مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل {من دونه} جارّ ومجرور متعلّق بحال من أسماء. و (الهاء) مضاف إليه {إلّا} أداة حصر {أسماء} مفعول به منصوب {سمّيتموها} فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة بتباع حركة الميم و (ها) ضمير مفعول به {أنتم} ضمير منفصل تأكيد للمتّصل فاعل الفعل في محلّ رفع (الواو) عاطفة {آباؤكم} معطوف على ضمير تعبدوا.
والمصدر المؤوّل: {ألّا تعبدوا..} في محلّ نصب مفعول به عامله أمر وهو المفعول الثاني، أمّا الأول محذوف أي: أمر الناس عدم عبادة إله غير اللّه.. أو عبادة اللّه.
{ذلك} اسم إشارة مبتدأ، والإشارة إلى التوحيد {الدين} خبر مرفوع {القيّم} نعت للدين مرفوع (الواو) عاطفة {لكنّ... لا يعلمون} مثل {لكنّ... يشكرون.}
جملة: {ما تعبدون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {سمّيتموها} في محلّ نصب نعت لـ: {أسماء}.
وجملة: {ما أنزل اللّه بها من سلطان} في محلّ نصب نعت ثان لـ: {أسماء}.
وجملة: {إن الحكم إلّا للّه} لا محلّ لها استئنافيّة تعليل لما سبق.
وجملة: {أمر...} لا محلّ لها استئنافيّة تعليل آخر.
الفاعل مرفوع.. و (كم) مضاف إليه {ما} كالأول {أنزل} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنزل} على حذف مضاف أي بعبادتها {من سلطان} مثل من شيء {إن} حرف نفي {الحكم} مبتدأ مرفوع {إلّا} مثل الأول {للّه} جارّ ومجرور خبر المبتدأ {أمر} فعل ماض، والفاعل هو {أن} حرف مصدريّ ونصب {لا} نافية {تعبدوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {إلّا} مثل الأول {إيّاه} ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به عامله.
وجملة: {ذلك الدين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لكنّ أكثر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {ذلك الدين}.
وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر {لكنّ}.